البث المباشر
أفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا بإجراء لقاء أمني "غير معلن" بين مسؤولين في قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لقسد وجهاز مكافحة المخدرات في إقليم كردستان العراق.
وقال المصدر إن "اللقاء جاء بهدف زيادة التنسيق الأمني بين الطرفين لمواجهة عمليات تهريب وتجارة المخدرات بين طرفي الحدود".
واتفق الطرفان على تبادل المعلومات وإنشاء خطوط اتصال مباشرة فيما يتعلق بعمليات مكافحة مجموعات تهريب وتجارة المخدرات عبر الحدود بحسب المصدر.
وأعلنت "الأسايش" في آذار الماضي عن ضبط أكثر من 2.5 مليون حبة كبتاغون مخبأة داخل مواد بناء في شمال شرقي سوريا كان يفترض أن يتم تهريبها إلى كردستان العراق.
واتهم مصدر أمني من "قسد" ميليشيات تابعة لإيران والنظام في دير الزور والحسكة بإغراق المنطقة بالحبوب المخدرة ومادة الحشيش والهيروين".
وتعمل ميليشيا الدفاع الوطني وكتائب تعرف باسم "أنصار" الأجهزة الأمنية التابعة للنظام على نقل المواد والحبوب المخدرة من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق "قسد" في محافظة الحسكة وتهريبها عبر الحدود إلى الأراضي العراقية عبر إقليم كردستان بشكل رئيسي.
وتشير مصادر تلفزيون سوريا إلى وجود مستودعات للمواد المخدرة في مقر ميليشيا الدفاع الوطني بمنطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة.
وخلال شهر أكتوبر الفائت أعلنت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) عن اعتقال أربعة مجموعات مختلفة تنشط في مجال تجارة المواد المخدرة في القامشلي والحسكة والطبقة.
وشددت قوات "الأسايش" إجراءاتها الأمنية على الحواجز الرئيسية المحيطة بالمدن والبلدات في محافظة الحسكة لمواجهة عمليات تهريب المواد المخدرة وتجارتها.
وقال مصدر أمني من "قسد" إن "محافظة الحسكة شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية انتشارا كبيرا للمواد المخدرة القادمة من مناطق سيطرة النظام".
وأوضح المصدر عن "تلقي قسد دعما من التحالف الدولي في سبيل مواجهة انتشار وتهريب وتجارة المواد المخدرة في مناطق شمال شرقي سوريا".
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية في حزيران 2021 إن تقريرا صادرا عن "مركز التحليل والبحوث التشغيلية" أشار إلى أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون، إذ تجاوزت صادرات الكبتاغون خلال عام 2020 وحده الـ 3.46 مليارات دولار.
وفي أيلول الفائت أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون "تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات والاتجار بها" المرتبطة بنظام الأسد بحسب ما أعلنه مقدّم المشروع، النائب الأميركي من الحزب الديمقراطي، فرينش هيل.
